الشعر الشعبي اللغة الرديفة للأم اللغة الفصحى حيث عرفت بانها التوأم والمعبر العفوي لترجمة مشاعر وأحاسيس
الناس .فلا يختلف في الطرح والموضوعية ،فما يمتلكه هذا اللون من الأدب كغيره من الفن الأصيل ومقومات بنائه
أسس جعلت منه أدباً رفيعاً ومؤثراً . قد يصل بمفهومه الى رغبات ومتطلبات الناس من حيث الصورة الشعرية والمفردة
البليغة والتجديد في مراحل تكوين القصيدة الشعبية وعلى هذا الأساس أنتعشت القصيدة في عبر التأثير المباشر على سلوك
الفرد واغناء اللغة العامية بفن جميل أوجد للمتعة فضاءاً تنافس من خلاله الشعراء والمبدعون في العطاء والجهد الرفيع
ليكون معبراً أساسياً عن هموم وحاجات الأنسان العراقي في احلك الظروف وعلى مديات مختلفة من الكبت والحرمان
وتقييد الحريات..الأ أن القصيدة الشعبية كانت تأتي محملة بالعوز والأمية الذهنية والرتابة في الطرح لمعالجة أبسط المشاكل
وتمر القصيدة في طور التكوين والتطور والبناء لتكون أدباً راقياً وابداعاً جميلاً بدعوة رعيل أول متقدم في الفكرة والحدث
لتحديثها والتجديد في الكتابة لعلها تحاكي هموم ورغبات الناس وذلك من خلالها كقصيدة رائعة متكاملة في البناء وأيجاد الصورة المعبرة بدون أضافات وزوائد أو من خلالها كأغنية تحمل مقومات حديثة في معالجتها للموضوع ومناجات للذات
كي نرقى بها الى مصاف أدب غني بمفرداته وصوره الشعرية ومواكبة التطور لتكون رقيب ونصير ينمو بدقة الأختيار
وبصحبة فصاحة لغة ..ففي القصيدة الشعبية مدخلاً قد لا يكون موفقاً فيها فن أخر مما تحمله من المعاني والقيم المتوارثة
والأرث الشعبي بفلكلور غني بشواهده وشخوصه واحداثه .. أذاً تأتي القصائد الشعبية جميلة بحضورها وبلاغتها وروادها
وتطول القائمة بالرموز والأرقام المبدعة من الفن والأبداع والعطاء
كاظم الفضلي